بقلم د. إريك مدريد
فصول الحمل الثلاثة هي المرحلة التي تحدد صحة الطفل. عندما تتحول المضغة إلى جنين وتبدأ الأعضاء بالتطور بشكل كامل، فإن التغذية التي يحصل عليها الطفل من أمه يمكنها أن تؤثر على كل شيء بدءًا من القلب وحتى البصر. ومع مرور السنوات يتساءل كثيرون ما المكملات التي يجب تناولها غير فيتامينات ما قبل الولادة إن وجدت.
هنالك ثلاث دراسات هامة تركز على جرعة تناول مكملات محددة نشرت في عام 2018 تركّز على هذه الأسئلة.
في دراسة نشرت في فبراير 2018، أجرى باحثون من جامعة جونز هوبكنز للصحة العامة في بالتيمور-ميريلاند تحليلًا شموليًا لتقييم الآثار عن خطر إصابة الطفل مستقبلًا بالحساسية أو أمراض المناعة الذاتية وفقًا لثلاث عوامل: النظام الغذائي للأمهات أثناء الحمل، والرضاعة الطبيعية وتناول مكملات معينة أثناء الحمل.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتقييم مئات الدراسات التي أجريت في الفترة بين 1946 - 2017، والتي ضمت أكثر من 1.5 مليون مشاركة. وهذا ما وجدوه:
قامت 19 دراسة بتقييم استخدام الأم للبروبيوتك أثناء الحمل وخلال فترة الرضاعة الطبيعية. أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم البروبيوتك كان لديهم احتمالية الإصابة بالأكزيما أقل 22% مقارنة بالأمهات اللاتي لم يتناولن البروبيوتك. وعلى مستوى العالم فإنه يقدر بأن 20% من الأطفال مصابون بالأكزيما، وتتراوح إصاباتهم بين طفيفة وشديدة لدى الكثيرين.
قامت 6 من الدراسات بتقييم استخدام مكملات زيت السمك أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. أظهرت النتائج أن هؤلاء الأطفال كان لديهم احتمالية الإصابة بحساسية البيض أقل 31% مقارنة بالأمهات اللاتي لم يتناولن زيت السمك. ما يصل إلى 2.5% من الأطفال لديهم حساسية البيض، والتي قد تزول أو لا تزول مع تقدم الطفل بالعمر.
خلص العلماء إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بالسكري النوع 1، وهو مرض مناعة ذاتية يتطلب عادة استخدام الأنسولين طوال العمر، وقد يكون له تأثير طويل الأمد على صحة الأعضاء.
أظهرت دراسة أخرى نشرت في فبراير 2018 في مجلة Journal of Family Practice أن استخدام مكملات زيت السمك في الفصل الأخير من الحمل (الأسابيع 13 الأخيرة) قد يساعد في الوقاية من ربو الأطفال. ذكر الباحثون أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم مكملات زيت السمك كان خطر إصابتهم بربو الأطفال بعمر 3-5 سنوات أقل مقارنة مع الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الأقراص الوهمية.
عدا عن ذلك فقد لوحظ أنه يجب تناول جرعات لا تقل عن 2700 ملغم يوميًا للحصول على هذه الفوائد. الجرعة اليومية من زيت السمك بمقدار 900 ملغم لم تكن كافية لمنع الإصابة بربو الأطفال.
إذا كنت تفكرين أن تناول السمك قد يكون بديلًا مناسبًا، ففكري مرة أخرى. تنصح النساء الحوامل بتجنب السمك الذي يحتوي على كمية عالية من الزئبق بسبب خطره المميت. توصي إدارة الغذاء والدواء الفدرالية بـ 2-3 جرعات من السمك قليل الزئبق أسبوعيًا.
الأسماك قليلة الزئبق التي يمكن تناولها أثناء الحمل تضم:
الأسماك التي يجب تجنبها أثناء الحمل:
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Affective Disorders في مايو 2018 أن النساء الحوامل اللواتي لديهن مستويات فيتامين د منخفضة في دمهم كنّ أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة. يجب على النساء الحوامل التفكير في تناول مكملات فيتامين د بمقدار 1000-5000 وحدة يوميًا.
إخلاء المسؤولية: إذا كنت حاملًا فاستشيري أخصائي التوليد قبل تناول أي من المكملات.
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
